النظام البوليفي الحالي يدعم مرتزقة البوليزاريو/ واعتبرت النائبة البرلمانية البوليفية، طاتيانا أنييز، عن تحالف المعارضة “كرييموس”، الذي يتزعمه حاكم سانتا كروز، لويس فرناندو كاماتشو، أن إقدام بوليفيا على إعادة علاقاتها مع الكيان الوهمي للبوليساريو قرار خاطئ وجب على الحكومة التعجيل بتصحيحه.
شهدت العاصمة البوليفية لاباز يوم الخميس محاولة انقلاب عسكري فاشلة، مما وضع الرئيس لويس آرسي في أخطر أزمة منذ توليه السلطة عام 2020. جاء ذلك في ظل وضع اقتصادي متدهور يعاني فيه البلد من ارتفاع الأسعار ونقص السيولة.
قاد المحاولة الانقلابية رئيس أركان الجيش خوان خوسيه زونيغا، الذي نشر قوات وعربات مدرعة في ساحة موريو أمام البرلمان والقصر الرئاسي. وعلى الرغم من أن الأزمة لم تدم سوى بضع ساعات، إلا أنها كشفت عن هشاشة الوضع في بلد يعاني من تدهور اقتصادي خطير.
تم اعتقال زونيغا ورئيس البحرية خوان أرنيز سلفادور من قبل الشرطة، ووجهت إليهما تهم “التمرد المسلح والإرهاب”. وقبل اعتقاله، صرح زونيغا بأنه يهدف إلى “إعادة هيكلة الديمقراطية” وجعلها “ديمقراطية حقيقية”، وليست تلك التي يسيطر عليها “بعض السادة الذين يحكمون البلاد منذ 30 أو 40 عامًا”.
من جانبه، أكد الرئيس آرسي أن ما حدث كان “محاولة انقلاب من قبل عسكريين يلطخون الزي العسكري”. وقام بإقالة زونيغا وتعيين قيادة جديدة للقوات المسلحة.
جاءت هذه الأحداث في خضم أزمة اقتصادية حادة تشهدها بوليفيا، حيث يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار ونقص الدولارات والوقود. كما تأتي في ظل صراع سياسي بين الرئيس آرسي ومرشده السياسي السابق، الرئيس السابق إيفو موراليس، حول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2025.
أدانت العديد من الدول المحاولة الانقلابية ودعت إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا، بما في ذلك دول الجوار والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها بوليفيا محاولة انقلاب عسكري خلال أكثر من 20 عامًا من التناوب الديمقراطي على السلطة.
عن موقع: فاس نيوز