في خطوة مثيرة للجدل، قام حزب بوديموس الإسباني اليساري المتطرف بمراسلة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مطالباً بفتح تحقيق مستقل في الحادث المأساوي الذي وقع على سياج جيب مليلية في يونيو 2022، والذي أسفر عن وفاة 23 مهاجراً.
وجاءت هذه المبادرة من الحزب، الذي فقد الكثير من بريقه السياسي مؤخراً، في الذكرى الثانية للحادث. وقد أرسلت النائبتان الأوروبيتان الجديدتان عن الحزب، إيرين مونتيرو وإيزا سيرا، رسالة إلى المفوضية الأوروبية يوم الاثنين الماضي، تدعوان فيها إلى “إجبار” الحكومة الإسبانية على التحقيق فيما وصفتاه بـ “المذبحة”.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب بوديموس كان جزءاً من الائتلاف الحكومي مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عندما وقع الحادث في عام 2022. ومع ذلك، يبدو أن الحزب يحاول الآن، بعد خروجه من الحكومة، تقديم نفسه كمدافع عن حقوق الضحايا.
وفي رسالتهما، ذكّرت النائبتان بأن النيابة العامة الإسبانية أغلقت التحقيق في الحادث في ديسمبر 2022، كما فعلت النيابة العامة المغربية. وطالبتا بتدخل بروكسل لضمان التحقيق في الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدتين على ضرورة ضمان وصول الضحايا إلى الحقيقة والعدالة والتعويض، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث الخطيرة.
يأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه حزب بوديموس، الذي أصبح رابع قوة سياسية في التحالف مع حزب سومار، إلى استعادة الأضواء السياسية وإعادة تأكيد وجوده على الساحة السياسية الإسبانية.
عن موقع: فاس نيوز