المعلومات المتوفرة عن حياة الأميرة لالة لطيفة، والدة الملك محمد السادس، تظل محدودة للغاية، مما يعكس شخصيتها الكتومة وحرصها الشديد على الابتعاد عن الأضواء طوال حياتها.
وأفادت المعطيات المتاحة أن الأميرة الراحلة كانت تفضل العيش بعيداً عن الأنظار، مكرسة حياتها لأسرتها بعيداً عن الصخب الإعلامي. وقد تجلى هذا النهج في قلة الظهور العلني والتصريحات الصحفية طوال مسيرتها.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد وفاة الملك الحسن الثاني عام 1999، اختارت الأميرة لالة لطيفة أن تقسم وقتها بين إقامتها في طريق النخيل بمدينة مراكش المغربية، وبين منزلها في ضاحية “نويي” الراقية بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويرى محللون أن هذا الأسلوب الحياتي البعيد عن الأضواء قد ساهم في الحفاظ على هيبة ووقار العائلة الملكية، كما عكس حرص الأميرة على عدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، تاركة المجال لنجلها الملك محمد السادس لقيادة البلاد.
وعلى الرغم من ندرة المعلومات المتاحة عن حياتها الشخصية، إلا أن تأثير الأميرة لالة لطيفة كان واضحاً في تربية أبنائها وفي ترسيخ القيم الأسرية داخل القصر الملكي. وقد أشاد العديد من المقربين بدورها المحوري في الحفاظ على تماسك العائلة الملكية.
ختاماً، يبدو أن الغموض الذي أحاط بحياة الأميرة لالة لطيفة كان خياراً شخصياً منها، عكس رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها وخصوصية عائلتها. وسيبقى هذا النهج في الحياة جزءاً من إرثها الذي سيذكره المغاربة بكل احترام وتقدير.
عن موقع: فاس نيوز