“أنا شديد الارتباط بوالدتي وشقيقي وشقيقاتي الثلاث.. أنا نفسي نصفي أمازيغي. وسيكون إذن من قبيل التنكر لجزء من ثقافتي وأصولي إن لم أفعل ذلك. أنا مع الأسف لا أتحدث بالأمازيغية لأنها لم تكن ضمن المقرر الدراسي الذي لقنته، ولكن بودي أن أتمكن من إيجاد الوقت الكافي لتعلمها. إن المغرب هو مزيج من الثقافات.”
بهذه الكلمات، تحدث الملك محمد السادس عن والدته لالة لطيفة، التي وافتها المنية، اليوم السبت 29 يونيو 2024، في حوار أجراه مع جريدة لوفيغارو الفرنسية سنة 2005. وكانت هذه المرة الوحيدة التي تحدث فيها الملك عن أسرته، بما في ذلك والدته.
لم يعرف المغاربة الكثير عن لطيفة أمحزون، والدة الملك محمد السادس، التي انتقلت إلى عفو الله، ولم يتعرفوا على صورها كما هو الحال مع باقي أميرات القصر. والصورة الوحيدة التي ظهرت فيها كانت خلال حفل زفاف ابنتها لالة حسناء، حيث كانت تتطلع إلى وجه ابنتها العروس، وبالتالي لم يظهر وجهها بشكل كامل.
تنحدر الأميرة للا لطيفة أمحزون، والدة الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد، والأميرات للا حسناء، للا أسماء، وللا مريم، من منطقة زايان الأمازيغية بوسط المملكة. وهي بنت أحد كبار شيوخ قبيلة زايان.
ولدت باسم فاطمة حمو، واختار لها الملك الراحل الحسن الثاني اسم لطيفة. هي ابنة موحا أوحمو الزياني، أحد كبار رجال المقاومة في قبيلة زايان الأمازيغية. تزوجت من الحسن الثاني في عام 1961، وهي أم أولاده الخمسة.
على الرغم من أنها زوجة الملك ووالدة وريث العرش، إلا أنها بقيت في الظل ولم تكن لها مهام رسمية، وعرفت بلقب أم الأمراء. وكان لقبها داخل القصر “لالة أم سيدي”.
عن موقع: فاس نيوز