كشفت مصادر مطلعة أن مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية (دي اس تي) لعبت دورا محوريا في تفكيك خيوط قضية ما بات يعرف إعلاميا بـ “وحش غابة عين الشقف”، وهي الجرائم التي هزت الرأي العام الفاسي مؤخرا.
وأفادت المعلومات أن جهاز الاستخبارات المغربي تمكن من توفير معلومات هامة ودقيقة ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى المشتبه به الرئيسي في هذه القضية. وقد أثبتت هذه العملية مرة أخرى كفاءة وفعالية الأجهزة الأمنية المغربية في التعامل مع القضايا المعقدة والحساسة.
وفي عملية نوعية مثيرة، تمكن الدرك الملكي بمنطقة بنسودة من توقيف أحد أخطر المجرمين الذين أثاروا الرعب في نفوس النساء اللواتي يمارسن الرياضة بغابة عين الشقف. هذا المجرم، الملقب بوحش غابة عين الشقف، لم يكن فقط يعتدي على النساء، بل كان يتحرش ويغتصب ضحاياه بوحشية.
بحسب مشاهد تمثيل الجريمة، استخدم المجرم سلاحاً أبيض كبيراً يشبه سيفاً حاداً. كان يتربص بضحاياه بين الأشجار، وينقض عليهن بشكل مفاجئ بعد رصدهن. هذا الأسلوب المرعب جعل النساء يشعرن بخوف كبير ويدفعهن إلى تقديم شكاوى عاجلة للسلطات.
تمت إعادة تمثيل الجريمة وسط استنفار أمني كبير بحضور ممثل النيابة العامة. هذا الحدث تم توثيقه بمجموعة من الصور والفيديوهات التي تبرز جهود الدرك الملكي في القبض على هذا المجرم الخطير وضمان سلامة المواطنين.
وفقاً لمصادر مطلعة، بدأ التحقيق في هذه القضية بعد تلقي العديد من البلاغات من نساء تعرضن للاعتداء في نفس المنطقة. تم تشكيل فريق خاص لتعقب الجاني باستخدام تقنيات متطورة في التحري والمراقبة. بعد جمع الأدلة الكافية، تم تحديد هوية المجرم ومكان تواجده، وتمت مداهمة الموقع والقبض عليه دون وقوع أي إصابات. التحقيقات أظهرت أن المجرم له سوابق عدلية في قضايا مماثلة.
لقيت هذه العملية إشادة واسعة من قبل المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة الهامة في مكافحة الجريمة. منظمات حقوقية أثنت أيضاً على الجهود المبذولة لضمان حقوق وسلامة النساء في المجتمع. التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الجرائم ولمتابعة محاكمة الجاني بما يتناسب مع خطورة الأفعال التي ارتكبها.
المصدر: فاس نيوز