شهدت مدينة فاس يوم الخميس 27 يونيو 2024 انعقاد الملتقى الجهوي الأول للمرأة الكفيفة بجهة فاس-مكناس، وذلك في قصر المؤتمرات بالمدينة. يأتي هذا الحدث الهام في إطار المبادرة التي أطلقتها سمو الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، من خلال تأسيسها للجنة الوطنية للمرأة الكفيفة التابعة للمنظمة، والتي انبثقت عنها لجان جهوية.
هدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الكفاءات النسائية في مجتمع الكفيفات، حيث شهد حضوراً كبيراً من النساء الكفيفات اللواتي قدمن شهادات حية عن مساراتهن العلمية والأكاديمية. من بين الحاضرات أستاذات وطالبات وأطر إدارية ودينية، مما يعكس تنوع المجالات التي تبرز فيها المرأة الكفيفة.
كما حضر الملتقى ممثلون عن عدة جهات شريكة، منها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة التقليدية، ودار المقاول التابعة لمجموعة “التجاري وفا بنك”، إضافة إلى المدير الجهوي للتعاون الوطني ونائب مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وقد شكل الملتقى فرصة لإيصال رسالة قوية للمجتمع مفادها أن المرأة الكفيفة عضو فاعل قادر على العيش بشكل طبيعي، وتكوين أسرة، والمساهمة بشكل فعال في المجتمع المغربي على المستويين العلمي والأكاديمي.
وبالتوازي مع الملتقى، تم تنظيم معرض للصناعة التقليدية لتعاونية المكفوفين بـ “الزيات”، حيث عرضت مشغولات يدوية متنوعة، إضافة إلى أعمال فنية لتلاميذ مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير. كما تميز المعرض بمشاركة الفنانة التشكيلية العصامية خديجة بوكرين التي عرضت لوحات من العقيق.
جدير بالذكر أن هذا النشاط تم تنظيمه من قبل الفرع المحلي بفاس للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين برئاسة الأستاذة ليلى بنيس، وقد حظي بحضور وازن لفعاليات المجتمع المدني.
يعتبر هذا الملتقى خطوة هامة في مسار تمكين المرأة الكفيفة وإبراز قدراتها وإنجازاتها في مختلف المجالات، مما يساهم في تغيير النظرة المجتمعية وتعزيز فرص اندماجها الكامل في المجتمع.
عن موقع: فاس نيوز