في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تلجأ آلاف الأسر في مقاطعة جنان الورد إلى العمل في معامل سرية تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية والجسدية، هذه المعامل، التي تعمل في طبقات تحت أرضية، تحولت إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
و تجد السلطات المحلية نفسها أمام وضع صعب : هل تتدخل بشكل صارم لإغلاق هذه المعامل وحماية العمال، أم تتبنى مقاربة أخرى تأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه المعامل في ضمان قوت آلاف الأسر؟.
و بحسب المعطيات الأولية المتوفرة لفاس نيوز تشير إلى أن الأحياء السكنية في المنطقة تحولت إلى حي صناعي غير رسمي، مما يزيد من خطر وقوع كوارث قد تكون عواقبها وخيمة.
و يعاني العمال الذين يعملون في هذه الظروف الخطيرة من انعدام أدنى شروط السلامة الصحية، مما يعرض حياتهم للخطر يومياً.
في المقابل، يعتبر العديد من هؤلاء العمال أن هذه المعامل هي المصدر الوحيد لرزقهم، ويخشون من فقدان عملهم في حال تدخلت السلطات لإغلاقها.
و مع اقتراب فصل الصيف، تتضاعف المخاوف من وقوع حوادث كارثية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الضغط على هذه المعامل السرية، الأحياء السكنية المكتظة بالسكان تحولت إلى مناطق صناعية غير رسمية، مما يضع السلطات أمام مسؤولية كبيرة لحماية السكان والعمال على حد سواء، مع ضرورة إيجاد حلول توازن بين الحفاظ على مصادر الرزق وضمان الشروط الصحية والجسدية الأساسية في أماكن العمل.
و دعى متتبعون للشأن المحلي، الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لحل هذه الأزمة بما يضمن سلامة الجميع.
المصدر : فاس نيوز ميديا