في تطور مثير للجدل، أثار برنامج “عطل في سلام” الذي تنظمه جبهة البوليساريو موجة من الانتقادات من قبل نشطاء حقوقيين. يهدف البرنامج إلى إرسال آلاف الأطفال من مخيمات تندوف إلى دول أوروبية لقضاء فترة الصيف.
وقد عبر النشطاء عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بـ”الانتهاكات الحقوقية الجسيمة” التي يتعرض لها الأطفال المشاركون في البرنامج. وأشاروا إلى مخاطر تعرض هؤلاء الأطفال لمحاولات طمس هويتهم الدينية والثقافية، وإجبارهم على المشاركة في طقوس دينية غريبة عنهم.
وصرحت أمينة لغزال، منسقة تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، أن المنطقة تشهد نشاطًا تبشيريًا مكثفًا يستهدف الأطفال بشكل خاص. وأضافت أن هناك منظمات تعمل تحت غطاء المساعدات الإنسانية لتنفيذ أجندات تبشيرية.
من جانبه، حذر عبد الوهاب الكاين، رئيس منظمة “أفريكا ووتش”، من تعرض الأطفال لممارسات قد تؤدي إلى انسلاخهم عن هويتهم الدينية والثقافية. ودعا الأسر الصحراوية إلى توخي الحذر قبل إرسال أبنائهم للمشاركة في هذا البرنامج.
وطالب النشطاء الحقوقيون اللجان والآليات الأممية والدولية المعنية بحقوق الطفل بالتدخل لوقف هذا البرنامج، مؤكدين على ضرورة قيام الجزائر بدورها في حماية الأطفال الصحراويين المتواجدين على أراضيها.
يأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه المخاوف من استغلال قضية الأطفال الصحراويين في الصراع السياسي الدائر حول قضية الصحراء، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هؤلاء الأطفال وحقوقهم الأساسية.
عن موقع: فاس نيوز