في تطور لافت للانتباه، أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية تفوقاً واضحاً لحزب الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف يساري، بين الفرنسيين المقيمين في المغرب. هذا على الرغم من الصعود الملحوظ لليمين المتطرف في فرنسا نفسها.
وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، فاز كريم بن شيخ، مرشح التحالف اليساري، في الدائرة التاسعة التي تشمل دول المغرب العربي وبعض دول غرب إفريقيا.
وقد حقق التحالف اليساري انتصارات في جميع مراكز الاقتراع الستة في المدن المغربية الرئيسية، متفوقاً على منافسيه من حزب الرئيس ماكرون واليمين المتطرف. ففي العاصمة الرباط، حصل مرشح التحالف على 60% من الأصوات، مقابل 13.17% لمرشحة حزب ماكرون.
وفي الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، حصل الحزب على أكثر من نصف الأصوات (50.57%)، بينما في مدن أخرى مثل أكادير ومراكش، حقق الحزب نسباً تتراوح بين 30% و33% من الأصوات.
وكان الفوز أكثر وضوحاً في مدينتي فاس وطنجة، حيث حصل التحالف اليساري على 57.47% و54.05% من الأصوات على التوالي.
هذه النتائج تعكس اتجاهاً مماثلاً في باقي دول الدائرة التاسعة، بما في ذلك الجزائر وتونس وموريتانيا وبعض دول غرب إفريقيا.
وتأتي هذه النتائج في وقت حقق فيه اليمين المتطرف، ممثلاً في حزب التجمع الوطني، تقدماً كبيراً في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا. ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية والنهائية من هذه الانتخابات في السابع من يوليو الجاري.
عن موقع: فاس نيوز