مع حلول فصل الصيف، تعيش مدينة فاس على وقع ظواهر مقلقة تشكل تهديداً للصحة العامة وسلامة السكان. فقد انتشرت الحشرات الضارة والكلاب المسعورة، وحتى الأفاعي في الشوارع العامة، مما أثار مخاوف السكان وزاد من حدة الوضع الصحي والبيئي في المدينة.
يقول متتبعون للشأن المحلي في تصريحات خاصة لفاس نيوز، إن السبب الرئيسي وراء هذا الوضع هو الانهيار التام للخدمات الجماعية، فالمدينة تشهد تدهوراً ملحوظاً في مستوى النظافة والصحة العامة، حيث تكدست النفايات وانتشرت الروائح الكريهة، مما ساهم في جذب الحشرات الضارة وتكاثرها بشكل كبير.
ومن جهة أخرى، حذر طبيب مقيم في مستشفى جامعي بفاس من خطورة داء السعار الناتج عن هجمات الكلاب المسعورة، خاصة على الأطفال، وأكد الطبيب على أهمية التدخل الطبي الفوري عند الاشتباه بأي جرح ناتج عن حيوان، مشيراً إلى أن داء السعار يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعال.
وتشهد مدينة فاس تجوال مئات الكلاب الضالة ليل نهار، مما يضيف بعداً آخر للأزمة، ففي ظل غياب شبه تام للجهات المعنية بالخدمات الجماعية، تتجول هذه الكلاب بحرية مطلقة، مهددة سلامة السكان، خاصة الأطفال الذين يكونون الأكثر عرضة لهجماتها.
ولم تقتصر المشكلة على الحشرات والكلاب فقط، بل تعدتها إلى ظهور الأفاعي في الشوارع العامة، فقد رصد السكان وجود أفاعي تتجول بحرية، مما يثير المخاوف من لدغاتها السامة التي يمكن أن تكون قاتلة.
وأمام هذا الوضع المقلق، ترتفع الأصوات المطالبة بتدخل عاجل وفوري للسلطات المعنية لتحسين الخدمات الجماعية والقيام بحملات تطهير وتنظيف شاملة للمدينة، كما يدعو السكان إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار الكلاب الضالة وحماية السكان من خطرها.
وفي الختام، يبقى الوضع في مدينة فاس مقلقاً ومثيراً للجدل، ويتطلب تدخلاً سريعاً من الجهات المسؤولة لحماية الصحة العامة وضمان سلامة السكان، ويأمل سكان المدينة في أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن لمعالجة هذه الظواهر الخطيرة والحد من تداعياتها السلبية.
عن موقع: فاس نيوز