شهد قطاع غزة يوم الثلاثاء تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا جديدًا، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقصف مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، لا سيما في جنوبه. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة تؤثر على حوالي 250 ألف شخص، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، في إفادة صحفية عبر الفيديو من غزة: “شاهدنا الناس يتحركون، والعائلات تنتقل، والأشخاص يبدأون في حزم أمتعتهم”. وأضافت أن الوكالة “تقدر أن حوالي 250 ألف شخص قد تأثروا بهذه الأوامر”.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته في حي الشجاعية شمالًا، ووسط قطاع غزة، بالإضافة إلى مدينة رفح جنوبًا. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس عائلات نازحة وسط أنقاض مدينة خان يونس الجنوبية، تفر مرة أخرى سيرًا على الأقدام أو مكدسة على مقطورات.
وقد أدت الحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل، إلى كارثة إنسانية في القطاع الصغير حيث يعيش 2.4 مليون نسمة في ظروف “كارثية” وفقًا للأمم المتحدة.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إسرائيليين يوم الاثنين في وسط قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 319 منذ 27 أكتوبر.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 37,925 شخصًا، معظمهم من المدنيين، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
وفي خضم هذه التطورات، أفرجت إسرائيل عن عشرات السجناء الفلسطينيين، من بينهم مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، الذي ادعى تعرضه “لتعذيب شديد” خلال سبعة أشهر من الاعتقال.
وسط هذه الأحداث المتسارعة، تبقى الأزمة الإنسانية في غزة محور اهتمام المجتمع الدولي، مع استمرار الدعوات لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المحاصرين.
عن موقع: فاس نيوز