الدار البيضاء – شهد حي المعاريف الراقي بمدينة الدار البيضاء جريمة قتل مروعة راح ضحيتها حارس عمارة، مما أثار حالة من الصدمة والقلق بين السكان.
وقد تم اكتشاف الجريمة عصر يوم الاثنين الماضي، حيث عُثر على جثة الضحية ملطخة بالدماء داخل غرفة مقر عمله في عمارة تقع بشارع محمد الزرقطوني.
وفور تلقي البلاغ، هرعت فرق الشرطة القضائية والتقنية والعلمية إلى مسرح الجريمة لمعاينته وجمع الأدلة. وقد باشرت الشرطة القضائية في منطقة أمن أنفا تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات الحادث.
وفي إطار التحقيقات الجارية، تم رفع البصمات من الموقع والاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة المجاورة في محاولة للتعرف على هوية الجاني أو الجناة الذين تمكنوا من الفرار بعد ارتكاب جريمتهم.
وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية أظهرت تضارباً في المعلومات حول ظروف مقتل الحارس، مما دفع السلطات الأمنية إلى توسيع دائرة الاشتباه لتشمل المقربين من الضحية وأشخاصاً قد يكونون على خلاف معه.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي دقيق، والذي يُتوقع أن يقدم معلومات حاسمة حول أسباب وظروف الوفاة.
وتعول الشرطة القضائية على نتائج التحاليل التقنية والعلمية، إضافة إلى تقرير التشريح الطبي، للمساعدة في فك لغز هذه الجريمة البشعة التي هزت الحي الراقي وأثارت مخاوف السكان.
وفي الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات بوتيرة مكثفة، طالب سكان حي المعاريف بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.
وتبقى الأنظار متجهة نحو الجهود التي تبذلها الشرطة القضائية للكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، في قضية هزت الرأي العام المحلي وأثارت تساؤلات حول دوافع هذه الجريمة البشعة.
عن موقع: فاس نيوز