قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المشاركة بالمنتخب الرديف في النسخة القادمة من كأس العرب، المقرر إقامتها في قطر خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2025. يأتي هذا القرار نتيجة لتزامن البطولة مع مواعيد هامة أخرى في الأجندة الكروية الدولية.
وتواجه المنتخبات المغاربية والإفريقية تحديًا كبيرًا بسبب تداخل المواعيد، حيث من المقرر أن تجرى الجولتان الأخيرتان من تصفيات كأس العالم 2026 في نوفمبر 2025. وبعد فترة وجيزة، تحديدًا في 21 ديسمبر من نفس العام، ستنطلق نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها المغرب.
ومما يزيد الأمر تعقيدًا، أن المباراة النهائية لكأس العرب ستقام قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق البطولة الإفريقية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المنتخبات المشاركة في كلا الحدثين.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن قرار الجامعة المغربية بإرسال المنتخب الرديف إلى كأس العرب هو خيار استراتيجي يهدف إلى الحفاظ على جاهزية اللاعبين الأساسيين للاستحقاقات الأهم، وهي تصفيات كأس العالم وبطولة أمم إفريقيا.
ومن المتوقع أن تتخذ منتخبات شمال إفريقيا الأخرى قرارات مماثلة للتعامل مع هذا التزاحم في الأجندة الكروية، مما قد يؤثر على المستوى الفني لكأس العرب في نسختها القادمة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تعامل الاتحادات الكروية والمنتخبات مع هذا التحدي اللوجستي، وما إذا كانت ستطرأ تغييرات على مواعيد البطولات لتفادي مثل هذه التداخلات مستقبلاً.
عن موقع: فاس نيوز