في خضم انتشار مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تدّعي وجود أسماك قرش في شواطئ أكادير، سارعت جمعية محبي البحر وحماية البيئة إلى إصدار بيان توضيحي لطمأنة المواطنين والسياح.
وفي تصريح خاص لموقع “فبراير”، أكد عثمان أبلاغ، رئيس الجمعية، أن المقاطع المتداولة لا تمت بصلة لشواطئ أكادير. وأوضح أن الزعانف التي ظهرت في بعض المقاطع تعود في الحقيقة لأسماك الدلافين المسالمة، وليست لأسماك القرش كما يُروَّج.
وشدد أبلاغ على ضرورة التحقق من مصداقية المعلومات قبل نشرها، محذراً من خطورة ترويج الشائعات التي قد تؤثر سلباً على الموسم السياحي وتزرع الخوف بين المصطافين. كما أشار إلى أن السلطات المحلية والجهات المعنية تقوم بدورها في الحفاظ على سلامة الشواطئ، مشيداً بجهود جماعة أكادير في مجال النظافة والحفاظ على البيئة الشاطئية.
وفي سياق متصل، كشفت الجمعية أن المقطع الذي يظهر سيدة تعرضت لعضة قرش ليس من المغرب ولا يمت لشاطئ أكادير بصلة. أما بخصوص المقاطع الأخرى التي تظهر زعانف لأسماك في شاطئ أكادير، فقد أوضحت الجمعية أنها تعود لنوع من الدلافين الكبيرة الحجم المعروفة باسم “دلافين ريسو”، والتي يمكن أن يصل طولها إلى 4.5 متر ووزنها إلى ما بين 400 و500 كيلوغرام.
واستنكرت الجمعية بشدة قيام بعض الصفحات بنشر معلومات مغلوطة وأخبار زائفة من شأنها المساس بالأمن العام بهدف استقطاب المشاهدات، مؤكدة على أهمية الحفاظ على سمعة شاطئ أكادير كوجهة سياحية دولية.
وفي ختام تصريحه، دعا رئيس الجمعية المواطنين إلى المساهمة في الحفاظ على نظافة الشاطئ وتجنب رمي النفايات، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بحملات توعية وتنظيف دورية للشاطئ وقاع البحر. كما شدد على أهمية الحفاظ على شاطئ أكادير باعتباره “تحفة فنية” ومعلمة سياحية هامة، داعياً الجميع إلى الالتزام بالسلوكيات البيئية السليمة.
عن موقع: فاس نيوز