كشف ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن مشاركة المغرب في مشاورات دولية حول الوضع في غزة، وذلك على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقدة حالياً في واشنطن.
وأوضح ميلر خلال مؤتمر صحفي أن وزراء خارجية عدة دول، من بينها المغرب، ستجتمع مع الدول الأعضاء في الناتو لمناقشة الصراع في غزة. وأضاف أن هذه الاجتماعات لن تقتصر على بحث وقف إطلاق النار فحسب، بل ستتناول أيضاً خطط ما بعد الصراع لإرساء الحكم والأمن في المنطقة.
وفي سياق متصل، لم يستبعد المسؤول الأمريكي إمكانية عقد اجتماعات ثنائية على هامش القمة، قد يكون المغرب طرفاً فيها إلى جانب إسرائيل ودول أخرى.
وقد أثارت هذه التطورات تكهنات حول دور محتمل للمغرب في جهود حفظ السلام المستقبلية في غزة. حيث ربط محمد نشطاوي، الخبير في العلاقات الدولية، مشاركة المغرب في القمة باحتمال مناقشة مساهمته في قوات حفظ السلام بغزة، مشيراً إلى مكانة المملكة كشريك استراتيجي للناتو.
في المقابل، استبعد لحسن أقرطيط، خبير آخر في العلاقات الدولية، إمكانية مشاركة المغرب في مثل هذه القوات، مستنداً إلى غياب أي رد رسمي مغربي وتأكيد المملكة على ضرورة وقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية.
يُذكر أن المغرب قد قدم مؤخراً مساعدات طبية لسكان قطاع غزة بأمر من الملك محمد السادس، مما يؤكد التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني في هذه الأزمة.
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حل للصراع في غزة، حيث يبرز دور المغرب كلاعب إقليمي مهم في هذه المساعي.
عن موقع: فاس نيوز