تواجه ساكنة مركز الجماعة الترابية الدار الحمراء، التابعة لقيادة أدرج بإقليم صفرو، أزمة حادة في توفير المياه الصالحة للشرب. وقد عبر السكان عن استيائهم الشديد من استمرار هذه الأزمة، متهمين المجالس المتعاقبة بسوء تدبير هذا الملف الحيوي.
وفي تصريحات للسكان، أكدوا أن الوضع يزداد سوءاً خلال فصل الصيف الحالي، الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة. وحذروا من أن استمرار هذه الأزمة قد يهدد السلم الاجتماعي في المنطقة، خاصة مع غياب مصادر بديلة للتزود بالمياه.
وأشار السكان إلى أن المشكلة لا تكمن في نقص الموارد المائية، بل في سوء التدبير، مؤكدين فشل المجالس المنتخبة والمسؤولين الترابيين على مدى عقود في وضع برنامج فعال لتزويد المنازل بالمياه، رغم قرب المنطقة من سد مداز ومجموعة من الأودية.
وكشف السكان عن وجود دراسة منذ عام 2000 تهدف إلى ربط جميع دواوير الجماعة بشبكة المياه الصالحة للشرب، بتكلفة قدرت حينها بـ 500 مليون سنتيم. إلا أن المجلس الجماعي فشل في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع.
ونتيجة لهذا الوضع، أفاد السكان بانتشار ظاهرة حفر الآبار العشوائية في المنطقة، مما أدى إلى استنزاف الفرشة المائية بشكل كبير وجفاف بعض العيون التي كانت تلبي احتياجات الساكنة.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة المياه في المنطقة، وضمان حق السكان في الحصول على مياه صالحة للشرب بشكل مستدام.
عن موقع: فاس نيوز