وجدة، المغرب – في تطور أمني بارز، تمكنت قوات الشرطة في ولاية أمن وجدة من تفكيك شبكة إجرامية متورطة في تزوير الوثائق الرسمية وتنظيم الهجرة غير الشرعية. وقعت العملية مساء الأربعاء 10 يوليوز الجاري، حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا.
وفقًا لمصادر أمنية، فإن اثنين من الموقوفين لديهم سجل إجرامي سابق. ويشتبه في تورط المجموعة في عمليات تزوير محررات رسمية واستخدامها في إعداد ملفات تأشيرات “شينغن”، بالإضافة إلى تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه بهم ينتمون إلى شبكة إجرامية واسعة متخصصة في تزوير وثائق ومستندات إدارية تستخدم في ملفات طلب تأشيرات السفر إلى الدول الأوروبية. ويعتقد أن هذه الوثائق المزورة استخدمت لتسهيل الهجرة غير الشرعية.
خلال عملية التفتيش، عثرت الشرطة على مجموعة من الأدلة، بما في ذلك وثائق وشهادات مزورة، وطوابع وعقود مزيفة، بالإضافة إلى آلة طباعة ومعدات حاسوبية يشتبه في استخدامها في هذه الأنشطة الإجرامية.
وضعت السلطات المشتبه بهم تحت الحراسة النظرية، حيث يخضعون للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتهدف التحقيقات الجارية إلى تحديد نطاق هذه الشبكة الإجرامية وتوقيف المزيد من المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للسلطات المغربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق، مما يؤكد التزام المملكة بتعزيز الأمن وحماية حدودها.
عن موقع: فاس نيوز