أفادت الدفاع المدني في قطاع غزة يوم الخميس أنه تم العثور على حوالي ستين جثة تحت أنقاض المباني في حي الشجاعية بغزة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انسحابه من الحي مساء الأربعاء عقب أسبوعين من العمليات العسكرية المكثفة.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان له: “بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي الشجاعية، تمكنت فرق الدفاع المدني، بمساعدة السكان، من انتشال حوالي ستين شهيداً حتى هذه المرحلة”.
وأضاف بصل أن هذه الجثث استُخرجت من تحت الأنقاض في هذا الحي الواقع شرق مدينة غزة، والذي أصبح “منطقة منكوبة” على حد وصفه. وأشار إلى أن “85% من مباني الحي أصبحت غير صالحة للسكن”، هذا بالإضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأربعاء “إنهاء” عملياته في حي الشجاعية، الذي شهد معارك عنيفة منذ 27 يونيو، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه العملية أسفرت عن تدمير ثمانية أنفاق وقتل “عشرات الإرهابيين” على حد تعبيره.
يُذكر أن الحرب على قطاع غزة اندلعت في 7 أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1,195 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاء وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
أما الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية فقد أدت إلى تدمير واسع النطاق في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 38,345 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس.
هذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في هذا الصراع، وتثير تساؤلات حول مدى الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني في سير العمليات العسكرية. كما تزيد من الضغوط الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإيجاد حل سلمي للأزمة.
عن موقع: فاس نيوز