في تطور إيجابي للمستهلكين المغاربة، شهدت أسعار زيت المائدة انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مقتربة من المستويات التي سُجلت في عام 2022. وفقًا لتقارير محلية، تراوحت الأسعار الحالية بين 16 و17 درهمًا للتر الواحد، مسجلة انخفاضًا يصل إلى 8 دراهم، أي ما يعادل 30% مقارنة بأعلى مستوياتها خلال الأزمة.
منذ بداية جائحة كوفيد-19، شهدت أسعار زيت المائدة ارتفاعًا مستمرًا بسبب عدة عوامل، من بينها الجفاف الذي أثر على المناطق الرئيسية المنتجة للمواد الخام حول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل. قبل الارتفاع الحاد في عام 2021، كانت أسعار زيت المائدة في المغرب تتراوح بين 19.50 و26.40 درهمًا.
وفي تصريح لصحيفة هسبريس، أفاد أحد التجار قائلاً: “اليوم، نشهد انخفاضات تصل إلى حوالي ثمانية دراهم للتر، حيث تتراوح الأسعار الآن بين 16 و17 درهمًا مقارنة بـ 24 درهمًا سابقًا”. وأضاف أنه “من المحتمل جدًا أن نشهد المزيد من الانخفاضات في الأسابيع المقبلة إذا استمرت الأوضاع على حالها، حيث قد تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة التي كانت مستقرة عند 13 و14 درهمًا”.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار زيت المائدة تعتمد بشكل كبير على الأسواق العالمية وأسعار المواد الخام. وتقدر احتياجات السوق المحلية من الزيوت النباتية، والتي تخدم حوالي 37 مليون شخص، بنحو 622 ألف طن سنويًا، منها 1.3% فقط يأتي من الإنتاج المحلي.
هذا الانخفاض في الأسعار يمثل راحة كبيرة للمستهلكين المغاربة الذين عانوا من ارتفاع حاد في أسعار هذه السلعة الأساسية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث وصل سعر نصف لتر إلى أكثر من 12 درهمًا، مسجلاً زيادة بنسبة 100% في ذلك الوقت.
مع استمرار هذا الاتجاه النزولي، يأمل المستهلكون والخبراء الاقتصاديون أن تستقر الأسعار عند مستويات معقولة، مما يساهم في تخفيف العبء المالي على الأسر المغربية.
عن موقع: فاس نيوز