في تطور مثير للجدل، أعرب عدد من خريجي الأقسام التحضيرية لشهادة التقني العالي في شعبة التدبير السياحي عن استيائهم الشديد من إقصائهم من المرحلة الانتقائية لمباراة التوظيف التي نظمها المكتب الوطني للمطارات مؤخرًا.
وقد صرح المرشحون المقصيون بأنهم يستوفون جميع الشروط والمواصفات المنصوص عليها في المرسوم المحدد لشروط وكيفية إجراء المباراة، مشيرين إلى أن هذا الإقصاء يأتي قبل أيام قليلة من موعد إجراء المباراة.
وفي حديث خاص، عبرت إحدى المترشحات من جهة الرباط سلا القنيطرة عن صدمتها عندما علمت أن الدبلوم الذي حصلت عليه “لا يخول لها الحصول على عمل في الميدان”. كما استنكرت ما وصفته بـ “الإقصاء” الذي تعرضت له هي وزملاؤها من قبل القائمين على مباريات التوظيف.
وأضاف المحتجون أن عددًا كبيرًا من خريجي المعاهد الخاصة ومؤسسات التكوين المهني في المجال السياحي قد تم قبولهم، في حين تم استبعادهم رغم كونهم خريجي معاهد حكومية.
وقد أثار هذا الوضع تساؤلات حول معايير الانتقاء التي تتبعها الشركة الخاصة المكلفة بتنظيم المباراة، حيث عبر المرشحون عن استعدادهم لإعادة التسجيل واجتياز الامتحان، مطالبين بـ “فرصة شفافة دون انحياز”.
وفي ختام احتجاجهم، وجه المرشحون المقصيون نداءً إلى المدير العام للمطارات، عادل الفقير، المعين حديثًا من قبل الملك محمد السادس، للتدخل وإيجاد حل لهذه المشكلة، متسائلين عن جدوى التكوين في شعبة كاملة إذا كان مصير خريجيها هو البطالة.
يبقى أن نرى كيف ستتعامل إدارة المكتب الوطني للمطارات مع هذه الاحتجاجات وما إذا كانت ستعيد النظر في معايير الانتقاء المعتمدة في هذه المباراة.
عن موقع: فاس نيوز