في حادثة مأساوية هزت مدينة إيموزار كندر، أقدمت فتاة قاصر من ذوي الإعاقة على إنهاء حياة جدها في ظروف مؤسفة. وقعت الحادثة إثر مشادات كلامية حادة نشبت بين الجد ووالدة الفتاة.
وفقًا للمعلومات الأولية التي تم جمعها من مصادر مطلعة، فإن الفتاة القاصر، التي لم يتم الكشف عن هويتها نظرًا لسنها، قامت بغرس سكين في صدر جدها بعد أن اعتبرت أن الخلاف الدائر بينه وبين والدتها كان بمثابة اعتداء على الأم.
وأفادت المصادر أن الحادثة وقعت داخل منزل العائلة، حيث تصاعدت حدة النقاش بين الجد ووالدة الفتاة لأسباب لم يتم الكشف عنها بعد. ويبدو أن الفتاة، التي تعاني من إعاقة لم يتم تحديد طبيعتها، قد تدخلت في محاولة لحماية والدتها، مما أدى إلى هذه النتيجة المأساوية.
هذا الحادث المؤلم أثار صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، وسلط الضوء على قضايا معقدة تتعلق بالصحة النفسية، والعنف الأسري، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقًا شاملاً في الواقعة لتحديد ملابساتها بدقة وفهم الظروف التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية. كما تم استدعاء أخصائيين نفسيين واجتماعيين للتعامل مع الحالة النفسية للفتاة وعائلتها.
يذكر أن هذه الحادثة تثير تساؤلات جدية حول ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للأسر التي تضم أفرادًا من ذوي الإعاقة، وأهمية التوعية بكيفية التعامل مع حالات الخلافات الأسرية بطرق سلمية وبناءة.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، يبقى المجتمع المحلي في حالة حزن وصدمة، آملين أن تكون هذه الحادثة المؤلمة دافعًا لمزيد من الاهتمام بقضايا الصحة النفسية ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
عن موقع: فاس نيوز