الطفل ياسين، الذي توفيت أمه الحامل البالغة من العمر 9 أشهر متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال غارة ليلية إسرائيلية على النصيرات في وسط قطاع غزة، يداعب جده وهو يرقد في الحاضنة في مستشفى شهداء الأقصى في دير El. البلح في 20 تموز 2024. (تصوير إياد بابا/ وكالة الصحافة الفرنسية)

إنقاذ جنين من بطن امرأة فلسطينية ارتقت شهيدة في غارة إسرائيلية على غزة

أفاد مستشفى في قطاع غزة يوم السبت أنه تم إنقاذ جنين من بطن امرأة فلسطينية حامل قتلت إثر غارة إسرائيلية. وقعت هذه الحادثة في سياق الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

كانت المرأة، التي كانت في شهرها التاسع من الحمل، من بين الضحايا البالغ عددهم 24 شخصاً على الأقل وفقاً لخدمات الإسعاف في غزة، نتيجة سلسلة من الغارات الجوية التي نفذت ليلة الجمعة إلى السبت. أصيبت المرأة بجروح خطيرة خلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر أيضاً عن مقتل امرأتين أخريين وطفل.

وفقاً للدكتور رائد السعودي، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى العودة، توفيت المرأة متأثرة بجراحها في المستشفى. وأوضح للوكالة الفرنسية للصحافة: “بعد وفاتها، أجرى الأطباء فحصاً بالموجات فوق الصوتية للتحقق من حالة الجنين وتبين وجود نبضات قلب”، قبل استدعاء الجراحين.

أكد الدكتور أكرم حسين، جراح الطوارئ، أن الفريق الطبي “أجرى على الفور عملية قيصرية واستخرج الجنين”. وأضاف: “كان الطفل بحالة جيدة وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح المجاورة.

كما أصيب والد المولود الجديد، وهو صبي وفقاً للدكتور حسين، في القصف وتم نقله إلى نفس المستشفى.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت أنه “قضى على عدد من الإرهابيين في عدة مواجهات” في قطاع غزة. من جانبها، أفادت حركة حماس في بيان أن نحو 30 شخصاً قتلوا في قصف إسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 1,195 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات رسمية إسرائيلية. أما في غزة، فقد أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 38,919 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في حكومة غزة التي تديرها حماس.

عن موقع: فاس نيوز