في تطور دبلوماسي بارز، نجح المغرب في تمرير قرار تاريخي داخل الاتحاد الأفريقي يمنع جبهة البوليساريو من المشاركة في القمم الدولية للشراكات. يشمل هذا القرار القمم الصينية الأفريقية، الأمريكية الأفريقية، الروسية الأفريقية، واليابانية الأفريقية.
يعكس هذا الإنجاز نجاح الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس ووزير الخارجية ناصر بوريطة في تعزيز مكانة المملكة داخل المنظمة القارية وتقليص نفوذ البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وقد أثار القرار ردود فعل متباينة، حيث عبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن استيائه الشديد، مما يشير إلى تأثير القرار على المصالح الجزائرية الإقليمية ودعمها المستمر لجبهة البوليساريو.
يُعد هذا القرار خطوة مهمة في مساعي المغرب لتكريس سيادته على الصحراء المغربية وتقليل الدعم الدولي للبوليساريو. كما يعكس التحولات في موازين القوى داخل الاتحاد الأفريقي، حيث تمكن المغرب من كسب تأييد العديد من الدول الأفريقية الكبرى.
جدير بالذكر أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2017 كانت خطوة استراتيجية مهدت الطريق لهذا الإنجاز، حيث عملت الدبلوماسية المغربية بجد على تغيير المواقف وتوسيع دائرة الحلفاء داخل القارة.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على مسار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وعلى العلاقات المغربية الجزائرية المتوترة. ويؤكد المغرب التزامه بمواصلة جهوده الدبلوماسية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع وفقاً لمبادئ السيادة والوحدة الترابية.
عن موقع: فاس نيوز