في تقرير خاص لصحيفتنا، تم تسليط الضوء على الوضع المقلق الذي يشهده أحد أشهر الأماكن في مدينة فاس تقصده الساكنة لبرودة الأجواء فيه (قنطرة الجوهرة الخضراء على الطريق السيار فاس مكناس)، والذي يعتبر الوجهة المفضلة للعديد من السكان المحليين والزوار على حد سواء.
وأفاد شهود عيان أن المكان، المعروف بمناخه اللطيف وأجوائه الهادئة، يتعرض لتدهور بيئي ملحوظ بسبب السلوكيات غير المسؤولة لبعض الزوار. حيث لوحظ انتشار النفايات بشكل كبير، خاصة في ساعات الصباح الباكر، مما يشوه المنظر العام للمتنزه ويهدد سلامته البيئية.
وقال أحد المسؤولين المحليين: “إن المشهد الذي نراه كل صباح أمر مخجل حقًا. فبالرغم من الجهود المبذولة من قبل عمال النظافة والري، إلا أن حجم النفايات المتروكة يفوق الطاقة الاستيعابية لفريق العمل”.
وفي هذا السياق، تناشد السلطات المحلية وناشطون بيئيون جميع زوار المتنزه بضرورة تحمل المسؤولية تجاه هذا الفضاء العام. ويدعون الجميع إلى جمع نفاياتهم قبل مغادرة المكان والحفاظ على الغطاء النباتي الذي يعتبر رئة المدينة.
وأضاف أحد النشطاء البيئيين: “نحن ندعو جميع المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي البيئي. فالمدينة ملك للجميع، ومن واجبنا جميعًا الحفاظ عليها نظيفة وجميلة للأجيال القادمة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفاظ على نظافة وجمال المتنزهات لا يقتصر فقط على تحسين المظهر العام للمدينة، بل يساهم أيضًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة المحلية.
وفي ختام التقرير، تؤكد الجهات المعنية على أهمية التعاون بين جميع أفراد المجتمع للحفاظ على هذا المورد الطبيعي الثمين، داعية الجميع إلى المشاركة في حملات التوعية والتنظيف التي سيتم تنظيمها في الأيام القادمة.
عن موقع: فاس نيوز