بغلاف مالي يبلغ 51 مليون درهم .. وزير الفلاحة يطلق مشاريع تنموية ضخمة بمكناس في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر"
بغلاف مالي يبلغ 51 مليون درهم .. وزير الفلاحة يطلق مشاريع تنموية ضخمة بمكناس في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر"

بغلاف مالي يبلغ 51 مليون درهم .. وزير الفلاحة يطلق مشاريع تنموية ضخمة بمكناس في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”

شهدت مدينة مكناس، السبت المنصرم، حدثًا هامًا تمثل في إطلاق مشاريع تنموية ضخمة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، بحضور محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

و تجاوزت الغلاف المالي لهذه المشاريع 51 مليون درهم، وتناولت قطاعات حيوية تهدف إلى النهوض بالفلاحة وتحقيق التنمية المستدامة في الجهة.

و شهدت الجماعة الترابية عين الجمعة تدشين ورشة لبناء وحدة لعصر الزيتون، تأتي ضمن مشروع تنمية قطاع الزيتون لفائدة صغار الفلاحين.

و يهدف هذا المشروع، الذي يبلغ تمويله 23 مليون درهم بدعم من البنك الإسلامي للتنمية، إلى الارتقاء بجودة زيت الزيتون المحلي، وخفض أسعاره، وتعزيز تثمينه وتكثيف إنتاجه.

و من المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 160 فلاحا، حيث سيساهم في رفع دخلهم الفردي وخلق فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة، خاصة للشباب والنساء في المنطقة.

و توجه الوزير صديقي إلى قطب الجودة الغذائية بمكناس حيث تم تدشين قسم التكنولوجيا الغذائية، يُقام هذا القسم على مساحة إجمالية 7200 متر مربع، بما في ذلك 765 مترًا مربعًا مبنية، بتكلفة 28.20 مليون درهم.

و يتضمن القسم ثلاث وحدات متخصصة: وحدة للفواكه والخضروات، ووحدة لمنتجات اللحوم، ووحدة للحبوب.

و يهدف هذا المشروع إلى تطوير منتجات مقاولات الصناعات الغذائية، خاصة الناشئة، ودعم الابتكارات في هذا المجال.

ومن شأن ذلك أن يُعزز من قدرة هذه المقاولات على المنافسة على المستويات الوطنية والإفريقية والدولية.

و أكد الوزير صديقي في تصريح إعلامي له، أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار تتبع تنفيذ مشاريع استراتيجية الجيل الأخضر، والتي تسعى إلى “خلق طبقة وسطى جديدة واعتماد فلاحة مستدامة”.

و أوضح أن وحدة عصر الزيتون ستُحدث “أثرًا إيجابيًا” على المنطقة، من خلال تحسين جودة المنتج، والالتزام بالمعايير الصحية، وتسهيل تسويقه.

كما أشار إلى أن قسم التكنولوجيا الغذائية يلعب دورًا هامًا في تنظيم سلاسل الإنتاج وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الوطنية.

و أشرف الوزير صديقي على توزيع أربع بذارات دقيقة لفائدة التعاونيات المنتجة للخضروات في جهة فاس-مكناس، حيث ستستفيد هذه التعاونيات من برامج تدريبية على تشغيل هذه المعدات الحديثة.

و تُجسد هذه المشاريع التنموية الضخمة التزام الحكومة المغربية بتطوير القطاع الفلاحي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء البلاد.

ومن خلال دعم صغار الفلاحين، وتعزيز الابتكار في الصناعات الغذائية، وتوفير المعدات الحديثة، تُساهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة مدينة مكناس كمركز رائد للتميز الفلاحي والغذائي في المغرب.

المصدر : فاس نيوز ميديا