بعد إغلاق دام ثلاث سنوات لأعمال التجديد، تم أمس الأحد افتتاح ساحة الهديم في مدينة مكناس، التي تعتبر من المواقع التاريخية الهامة للمدينة القديمة.
و جاء هذا الإفتتاح بعد أيام قليلة من زيارة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إلى المدينة.
و في سياق ذي صلة، كان إغلاق ساحة الهديم له تأثير بارز على جذب السياح إلى العاصمة الإسماعيلية، بالإضافة إلى إغلاق معالم أخرى مثل صهريج سواني وباب منصور.
و تساءل متتبعون للشأن المحلي حول ما إذا كانت ساحة الهديم ستعود إلى دورها كمكان للاحتفالات والفعاليات، أم ستتحول إلى سوق لعرض السلع التجارية على يد الباعة المتجولين.
تاريخياً، تُعدّ ساحة الهديم، المعروفة أيضاً باسم مشور القصور السلطانية، من الأماكن الرمزية التي أسسها المولى إسماعيل لربط المدينة السلطانية بالمدينة العتيقة في مكناس من جهة، وبين العاصمة الإسماعيلية وضواحيها من جهة أخرى. تلعب الساحة دوراً حيوياً كمحور لضبط المجال وترابط مكوناته، وهي تمثل موقعاً بارزاً للتراث الثقافي المادي في المغرب، خاصة في مدينة مكناس.
تمتد ساحة الهديم على مساحة واسعة تُقدّر بحوالي 18,000 متر مربع، بأبعاد تقريبية تبلغ 90 متر في العرض و200 متر في الطول.
المصدر : فاس نيوز ميديا