يحتفل المغرب هذا العام بالذكرى الفضية لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، في مناسبة تسلط الضوء على التطور الكبير الذي شهدته القوات المسلحة الملكية، وخاصة البحرية الملكية، خلال الـ25 عاماً الماضية.
منذ توليه الحكم، أولى الملك محمد السادس اهتماماً خاصاً بتطوير القدرات العسكرية للمملكة، مع تركيز واضح على تعزيز القوة البحرية. وقد تجلى هذا الاهتمام في عدة محاور رئيسية:
- إنشاء قاعدة بحرية استراتيجية:
- تم إطلاق مشروع بناء قاعدة بحرية ضخمة في القصر الصغير عام 2008.
- تعد هذه القاعدة الأكبر من نوعها في المغرب، وتقع على بعد 25 كم فقط من مدينة سبتة.
- توفر القاعدة وجوداً استراتيجياً للمغرب في مضيق جبل طارق.
- تحديث الأسطول البحري:
- اقتناء فرقاطات متطورة من طراز FREMM وSIGMA.
- إضافة سفن دورية وقوارب صاروخية حديثة للأسطول.
- زيادة عدد أفراد البحرية الملكية إلى 12,000 عنصر، منهم 3,000 من مشاة البحرية.
- تعزيز القدرات الدفاعية:
- السعي لامتلاك غواصات لسد الفجوة مع القوى البحرية المجاورة.
- تحسين أنظمة المراقبة والاستشعار البحري.
- التدريب والتعاون الدولي:
- إجراء تدريبات مشتركة مع قوات بحرية لدول حليفة مثل فرنسا والبرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة.
- تعزيز التعاون العسكري البحري مع حلف شمال الأطلسي.
وقد جاء هذا التطوير استجابة لعدة عوامل، منها:
- الحاجة لحماية الشريط الساحلي الممتد على مسافة 3500 كم.
- مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما فيها التهريب والإرهاب.
- تعزيز الموقف الاستراتيجي للمغرب في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
وبهذه المناسبة، يستذكر المراقبون الجهود الكبيرة التي بذلها الملك محمد السادس لتحديث القوات المسلحة الملكية، وخاصة البحرية، مما عزز من مكانة المغرب كقوة إقليمية بارزة. ويتطلع الخبراء إلى المزيد من التطوير في السنوات القادمة، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز