توالت ردود الفعل على الصعيدين الفلسطيني والدولي بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في غارة جوية استهدفت مقر إقامته في طهران، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
في أولى ردود الفعل، أدانت موسكو الحادث بشدة، واصفة إياه بأنه “جريمة سياسية غير مقبولة”، وأكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن مقتل هنية سيؤدي إلى تصعيد إضافي في التوترات ويضر بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، عبرت تركيا عن استنكارها للاغتيال، واصفة إياه بأنه “عملية اغتيال دنيئة” تهدف إلى “مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي”.
و أكدت وزارة الخارجية التركية أن هذه العملية تعكس عدم نية حكومة نتنياهو في تحقيق السلام، محذرة من تصاعد النزاعات في المنطقة إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل.
في المقابل، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية الاغتيال بأنها “عمل جبان وتطور خطير” يعكس تصعيداً غير مسبوق في المنطقة.
من جانبها، أدانت قطر العملية بشدة واعتبرتها “جريمة شنيعة” تمثل انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني. وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذا التصعيد قد يقوض فرص السلام في المنطقة، معربة عن تعازيها للشعب الفلسطيني وعائلات الضحايا.
أما الصين، فقد أكدت عبر وزارة خارجيتها معارضتها للاغتيال، داعية إلى حل النزاعات عبر المفاوضات والحوار وتجنب المزيد من التصعيد.
إيران، من جهتها، أكدت عبر رئيسها مسعود بيزشكيان أنها ستجعل “المحتلين الإرهابيين” يندمون على فعلتهم، مشيرة إلى أن مقتل هنية سيعزز الصلة بين طهران وفلسطين والمقاومة.
وكانت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني قد أعلنا عن مقتل هنية في طهران دون تقديم تفاصيل إضافية. وتداولت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية خبر استهداف مقر إقامة هنية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مؤكدة أنه كان يقيم في مقر خاص قدامى المحاربين.
إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عاماً، تولى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، خلفاً لخالد مشعل.
المصدر : فاس نيوز ميديا