في تطور مفاجئ، أعلن عن وفاة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. هذا الحدث قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في قيادة الحركة الفلسطينية ويثير تساؤلات حول مستقبل الصراع مع إسرائيل.
من سيخلف هنية؟
يبرز اسمان رئيسيان كمرشحين محتملين لخلافة هنية:
- موسى أبو مرزوق: عضو بارز في المكتب السياسي لحماس، يُعرف بمواقفه المعتدلة نسبياً. يدعو أبو مرزوق إلى قبول حدود 1967 كأساس لدولة فلسطينية مستقبلية، وهو موقف مثير للجدل داخل الحركة. له خبرة في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
- خليل الحية: نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، ومقرب من يحيى السنوار، قائد الجناح العسكري للحركة. الحية، المعروف بدعمه القوي للكفاح المسلح، فقد عدداً من أفراد عائلته في غارات إسرائيلية على غزة عام 2007.
كما يطرح بعض المراقبين اسم خالد مشعل، سلف هنية، كخيار محتمل.
تأثير محتمل على حماس
يرى بعض المحللين أن رحيل هنية قد يعزز موقف الصقور داخل الحركة. يقول هيو لوفات، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “هذا الحدث المؤلم للغاية قد يشجع أنصار الخط المتشدد”.
في المقابل، يؤكد مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة “ستتجاوز هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن اغتيال قادة كبار في الماضي، مثل الشيخ أحمد ياسين، لم يؤد إلا إلى تعزيز قوة حماس.
الوضع الراهن والمخاوف المستقبلية
بعد ما يقرب من عشرة أشهر من الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وتصاعد التوتر بين الجماعات المسلحة في جنوب لبنان وإسرائيل، يبدو الوضع متفجراً بشكل خاص.
بينما يشيد العديد من الشخصيات السياسية الفلسطينية بمساهمات هنية في النضال من أجل حقوق الفلسطينيين، يبدي سكان الأراضي المحتلة قلقهم إزاء ما قد يحمله المستقبل في ظل هذه التطورات الجديدة.
عن موقع: فاس نيوز