في خطوة مثيرة للجدل، استقبلت العاصمة الموريتانية نواكشوط إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد. وصل غالي على متن طائرة جزائرية، في حدث يذكر بالاستقبال المماثل الذي حظي به مؤخراً في تونس.
وأفادت مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية اتخذت إجراءات احترازية قبل إرسال وفدها الرسمي لحضور الحفل. حيث قامت بإرسال غالي أولاً للتأكد من استقباله بشكل طبيعي، وذلك قبل وصول الوزير الأول الجزائري للمشاركة في مراسم التنصيب.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب أي موقف محرج قد يواجهه النظام العسكري الجزائري، خاصة في ظل الحساسيات الدبلوماسية المحيطة بالقضية المفتعلة حول الصحراء المغربية.
يأتي هذا التطور في سياق التحركات الإقليمية المتعلقة بملف الصحراء، حيث تسعى الجزائر لكسب دعم دول الجوار لموقفها، بينما تواصل المغرب جهودها الدبلوماسية لتأكيد سيادتها على الإقليم.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول موقف موريتانيا من النزاع، وتأثير ذلك على علاقاتها مع المغرب والجزائر على حد سواء. كما أنها قد تؤدي إلى ردود فعل دبلوماسية في المنطقة، خاصة مع استمرار الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع في الصحراء المغربية.
عن موقع: فاس نيوز