في بيان صحفي صدر اليوم، عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في المغرب عن قلقه العميق إزاء الاضطرابات والإضرابات المستمرة التي يشهدها قطاع التعليم الطبي منذ ثمانية أشهر. وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى مقاطعة الامتحانات والتدريبات السريرية في جميع كليات الطب والصيدلة بالمملكة.
وأكد المرصد تفهمه لحالة القلق والتوتر السائدة بين الطلاب وأسرهم والأساتذة والإداريين، محملاً المسؤولية لجميع الأطراف التي ساهمت في تأزيم الوضع. كما أعرب عن أسفه لفشل الحوار بين ممثلي الطلاب وقطاع التعليم العالي.
وحذر البيان من الانعكاسات السلبية والخطيرة لهذه الأزمة على مستقبل التكوين والبحث في كليات الطب، وعلى المكانة الدولية للتعليم العالي المغربي. كما نبه إلى الآثار النفسية والاجتماعية على الطلاب وأسرهم.
ودعا المرصد الطلاب إلى إجراء تقييم موضوعي للأخطاء التي رافقت الاحتجاجات، والانخراط في حوار بناء. كما ناشد الأساتذة الباحثين بمواصلة عملهم الموحد والتمسك بالقوانين المنظمة للقطاع.
وفي ختام البيان، وجه المرصد نداءً إلى رئيس الحكومة للتدخل العاجل لإنهاء هذا الاحتقان، وإنقاذ السنة الجامعية، مقترحاً تدارك الدروس والتداريب السريرية خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، مع إجراء الامتحانات.
يأتي هذا النداء في إطار الحرص على ضمان استمرارية التعليم الطبي في المغرب، والذي يعتبر ركيزة أساسية في منظومة الحماية الاجتماعية التي يدعو إليها الملك محمد السادس.
عن موقع: فاس نيوز