أثار انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني من منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس جدلاً واسعاً، وذلك بعد رفضها مواجهة منافستها الجزائرية إيمان خليف في دور الـ16 على خلفية خلاف حول مستويات هرمون التستوستيرون.
وفي تطور لافت، أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة يوم السبت أنه سيقدم جائزة مالية لكاريني “كما لو كانت بطلة أولمبية”. وصرح رئيس الاتحاد، الروسي عمر كريمليف، قائلاً: “لم أستطع تحمل رؤية دموعها… لا يمكنني البقاء غير مبالٍ لمثل هذه المواقف”. وأضاف: “يجب أن تتنافس في الحلبة فقط الرياضيات المؤهلات، وذلك من أجل سلامتهن”.
جدير بالذكر أن كريمليف نفسه قد تم إقصاؤه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2023.
وفي تصريحات لصحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، اعتذرت كاريني عن عدم تهنئتها لمنافستها الجزائرية، قائلة: “كنت غاضبة لأن مشاركتي في الأولمبياد انتهت، ولكن ليس لدي شيء ضد إيمان خليف. بل على العكس، إذا رأيتها مرة أخرى سأعانقها”. وأضافت: “أحزنني كل هذا الجدل، وأنا آسفة لمنافستي أيضاً. الأمر ليس له علاقة بها. لقد كانت هنا مثلي للمنافسة”.
من جانبها، ستواصل الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مشوارها في البطولة، حيث ستواجه المجرية أنا لوكا هاموري يوم السبت في وزن 66 كجم، مع العلم أن الفوز سيضمن لها ميدالية أولمبية.
وأشار الاتحاد الدولي للملاكمة إلى أن الفائزين بالميداليات الذهبية سيحصلون على جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار، منها 25 ألف دولار للاتحاد الوطني ومثلها للمدرب.
يُذكر أن هذه الحادثة قد أثارت نقاشاً واسعاً حول قواعد المنافسة في الرياضات الأولمبية وكيفية التعامل مع قضايا الهرمونات والمنشطات في المسابقات الرياضية العالمية.
عن موقع: فاس نيوز