في تصريح لافت للنظر، علقت سميرة سيتايل، سفيرة المملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية، على قرار الجزائر (سحب*) سفيرها من باريس رداً على اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء.
وفي مقابلة مع قناة “سي نيوز” الإخبارية الفرنسية، ردت السفيرة المغربية على سؤال حول رأيها في الخطوة الجزائرية بطرح سؤال مقابل: “لماذا لم تقطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو تسحب سفيرها من واشنطن يوم اعترفت أمريكا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؟”
يأتي هذا التصريح في سياق التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين الجزائر وفرنسا على خلفية الموقف الفرنسي الداعم للمغرب في القضية المفتعلة حول الصحراء. وقد أثار رد السفيرة المغربية تساؤلات حول الموقف الجزائري وما إذا كان متسقاً في تعامله مع المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء في دجنبر 2020، في خطوة اعتبرها المغرب انتصاراً دبلوماسياً كبيراً، بينما أثارت غضب الجزائر التي تدعم جبهة مرتزقة البوليساريو.
ومن المتوقع أن يثير تصريح السفيرة المغربية المزيد من الجدل حول العلاقات المغربية الجزائرية والموقف الفرنسي من قضية الصحراء، في ظل استمرار التوتر الدبلوماسي في المنطقة.
*لم يرد ذكر مصطلح “سحب السفراء” في اتفاقية فيينا التي جرى توقيعها عام 1961 بهدف تنظيم العلاقات بين الدول ووضع أطر عريضة لعمل البعثات الدبلوماسية بين دول العالم، بل جاء مصطلح “استدعاء السفير للتشاور..
وتتألف الاتفاقية التي أبرمتها 191 دولة، من 53 مادة وتغطي معظم الجوانب الرئيسية للعلاقات الدبلوماسية الدائمة بين الدول، من فتح السفارات إلى تحديد الحصانة الدبلوماسية للعاملين فيها وغيرها من القضايا.
وكان وزير الخارجية الجزائري ‘عطاف’ قد استدرك الخطأ وأعلن بالفيديو أنه ليس هناك سحب للسفير الجزائري بفرنسا، بل استدعاؤه للتشاور.
عن موقع: فاس نيوز