شهدت مدينة فاس المغربية ليلة أمس حادثاً خطيراً تمثل في اندلاع حريق في بناية مهجورة بشارع عبد العزيز بوطالب في مقاطعة أكدال، قرب عمارة النور. وقد وقع الحادث في حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلاً.
وأفادت مصادر محلية أن البناية المهجورة كانت تأوي بعض المتشردين والكلاب الضالة. وقد انتقلت النيران بسرعة إلى أعلى المبنى، مما تسبب في اشتعال إحدى نوافذ الطابق الثالث في شقة تقطنها سيدة مسنة كانت نائمة وقت الحادث.
وفور اندلاع الحريق، سارع الجيران إلى الاتصال بالوقاية المدنية والمصالح الأمنية، التي استجابت بسرعة للنداء. وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد النيران وإنقاذ السيدة المسنة، بينما قامت المصالح الأمنية والسلطة المحلية بتأمين محيط مكان الحريق.
وعقب الحادث، أنجزت المصالح الأمنية محضراً في النازلة، وتم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه. كما تم اصطحاب السيدة المسنة إلى مركز الشرطة المداوم لأخذ أقوالها والنظر في رغبتها بتقديم شكاية في الموضوع.
وقد سلط هذا الحادث الضوء على المخاطر الكبيرة التي تشكلها المباني المهجورة والمهملة في المدن المغربية. فهذه البنايات غالباً ما تصبح ملاذاً للمتشردين وبؤراً للجريمة، كما أنها تشكل خطراً حقيقياً على السلامة العامة. ويقع على عاتق السلطات المحلية مسؤولية كبيرة في معالجة هذه المشكلة، من خلال تفعيل القوانين المتعلقة بالمباني الآيلة للسقوط أو المهجورة، وتنظيم حملات لترميم وإعادة تأهيل هذه المباني، أو هدمها إذا استدعى الأمر ذلك. كما يتعين على السلطات تكثيف الرقابة على هذه المواقع لمنع استغلالها بشكل غير قانوني.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة تفاصيل الحادث.
عن موقع: فاس نيوز