أثار قرار محمد غنابالي، عمدة جزيرة سان دوني المنتمي لحزب الخضر الفرنسي، بإغلاق جناح المغرب في منطقة المشجعين بالقرب من القرية الأولمبية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية.
وجاء هذا القرار بعد أن أعربت المغنية المغربية الصحراوية سعيدة شرف عن سعادتها بقرار فرنسا الاعتراف بمغربية الصحراء. وقد أكد العمدة غنابالي عبر حسابه على إنستغرام أن قرار إغلاق الجناح المغربي مرتبط بظهور الفنانة المغربية الصحراوية ودعمها لمغربية منطقتها الأصلية.
وأظهرت صورة نُشرت للعمدة غنابالي وهو برفقة السفير الجزائري سعيد موسي والنائب الفرنسي من أصول جزائرية عقلي ملولي، عضو مجموعة الصداقة الفرنسية-الجزائرية في مجلس الشيوخ، الذي أدان أيضًا اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
يُذكر أن جناح المغرب كان الوحيد الذي تم إغلاقه في منطقة المشجعين، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا القرار. ويرى مراقبون أن هذا الإجراء يعد دليلاً إضافيًا على أن نواب حزب الخضر وتشكيلات يسارية أخرى ما زالوا يعارضون قرار فرنسا السيادي بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وتجدر الإشارة إلى أن العمدة غنابالي، المعروف بخلفيته متعددة الثقافات، اعتاد على إقامة موائد إفطار تجمع بين المأكولات الجزائرية، بلد أصل زوجته، والسنغالية، بلده الأصلي.
يأتي هذا الحدث في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا والجزائر تطورات متسارعة، ويُتوقع أن يثير هذا القرار المزيد من النقاشات حول حرية التعبير والتمثيل الثقافي في الفعاليات العامة.
عن موقع: فاس نيوز