أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارًا بتوقيف رئيس فرقة مكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان في الدار البيضاء، وذلك إثر تحقيقات أجرتها لجنة تفتيش حول اختفاء محجوزات من الكوكايين، عبارة عن كبسولات اختفت في ظروف غامضة.
و أفادت مصادر من جريدة “الصباح” أن المسؤول الأمني كان قد تولى سابقًا الإشراف على فرقة مكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية أنفا، حيث تمت الإطاحة بأحد مروجي الكوكايين في عملية أمنية ناجحة أسفرت عن حجز أكثر من 10 كبسولات من المسحوق الأبيض، ومع ذلك، خلال التحقيقات مع الموقوف، تبين اختفاء هذه الكبسولات، مما وضع رئيس الفرقة في موقف محرج يواجه فيه تهمة تبديد المحجوزات.
بعد تفجر القضية، تم إرسال لجنة تفتيش من المديرية العامة للأمن الوطني إلى مقر ولاية أمن الدار البيضاء، حيث تم فتح تحقيق داخلي للتأكد من مصير المحجوزات وظروف اختفائها، وقد استمعت اللجنة إلى المسؤول الأمني وعناصر من الشرطة، في محاولة لكشف ملابسات القضية.
وبينما برر رئيس الفرقة اختفاء المحجوزات بأنه وقع في ظروف غامضة، مشيرًا إلى إمكانية استغلال مجهولين لغيابه عن مقر الفرقة، فإنه فوجئ أيضًا بشكاية قدمها مروج مخدرات آخر تم توقيفه مؤخرًا في منطقة الفداء مرس السلطان، حيث اتهم المروج المسؤول الأمني بالسطو على بطاقته البنكية خلال عملية الإيقاف، واستخدامها في سحب مبالغ مالية.
ومع ذلك، أعربت مصادر عن شكوكها بشأن جدية التهم الموجهة إلى المسؤول الأمني، مشيرةً إلى أن العديد من مروجي المخدرات يلجأون إلى تقديم شكايات انتقامية ضد الأمنيين بعد اعتقالهم، ويجري حاليًا تحقيق لمعرفة تفاصيل هذه الشكاية وما إذا كانت كيدية.
المصدر : فاس نيوز ميديا