في تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تم الكشف عن تأثير موجات الحرارة الشديدة التي ضربت مئات الملايين حول العالم خلال شهر يوليو الماضي، مما أدى إلى سقوط وفيات في المغرب، تحديدًا في جهة بني ملال خنيفرة.
و أشار التقرير إلى أن شهر يوليو شهد تسجيل أعلى درجات حرارة على الإطلاق، مع تزايد القلق بشأن تأثير الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مناخ الكوكب، فقد سجلت درجات الحرارة المتوسطة العالمية أرقامًا قياسية جديدة لمدة 13 شهرًا متتاليًا، مما يزيد من المخاوف من تبعات هذه الظاهرة.
في السياق نفسه، ذكر التقرير أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر من أن “الأرض أصبحت أكثر سخونة وخطورة على الجميع، في كل مكان”. كما أشار إلى أن 10 دول على الأقل شهدت درجات حرارة يومية تجاوزت 50 درجة مئوية.
و في جانب متصل، أعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة عن تسجيل 21 حالة وفاة نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وذلك في بلاغ رسمي صدر في 25 يوليو، وقد تركزت هذه الوفيات بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث تدهورت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ نتيجة لموجة الحر.
استجابةً لهذا الوضع، أطلقت المديرية تحقيقًا لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالات، ودعت المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، مع التأكيد على أهمية استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
و تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التوسع في أنظمة الإنذار الصحي بالحرارة في 57 دولة يمكن أن ينقذ نحو 98 ألف حياة سنويًا، مشددة على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، والعمل بجد على تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
المصدر : فاس نيوز ميديا