تشهد المملكة المغربية حالياً فعاليات تمرين “الرعد الغامض” العسكري، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية بالشراكة مع الجيش الأمريكي في الفترة من 5 إلى 16 غشت الجاري. يركز هذا التمرين بشكل أساسي على تطوير مهارات سلاح الإشارة وتعزيز القدرات في مجال الحرب الإلكترونية.
وتتضمن التدريبات محاكاة لسيناريوهات حروب حديثة تعتمد على التكنولوجيا الكهرومغناطيسية، حيث يتدرب المشاركون على تبادل المعلومات مع الحلفاء في الميدان، وتتبع إشارات العدو والتشويش عليها أو تخريبها. ويتم استخدام مجموعة متنوعة من المعدات المتطورة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأجهزة التشويش والمناطيد.
يشارك في هذه المناورات حوالي 300 ضابط وجندي من عدة دول، إذ تضم القوات المشاركة، إلى جانب المغرب والولايات المتحدة، عسكريين من ألمانيا وبولندا، بالإضافة إلى حضور مراقبين عسكريين من إيطاليا وجمهورية التشيك.
وفي تصريح له، أشاد المقدم آرون ريتزيما بمستوى اندماج القوات المغربية في التدريبات، مؤكداً مساهمتهم الفعالة في مطاردة أجهزة إرسال “العدو” المحاكاة باستخدام المناطيد على ارتفاعات عالية وأربعة أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار.
الجدير بالذكر أن هذه هي النسخة الثانية من تمرين “الرعد الغامض”، حيث نُظمت النسخة الأولى في بولندا عام 2023. ويأتي هذا التمرين في إطار جهود القوات المسلحة الملكية لتطوير قدراتها في مجال الحروب الحديثة وتعزيز التعاون العسكري مع حلفائها.
تعكس هذه التدريبات أهمية تطوير القدرات في مجال الحرب الإلكترونية والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، مما يسهم في رفع جاهزية القوات المسلحة الملكية لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
عن موقع: فاس نيوز