كشف تقرير تحليلي أمني صادر عن فريق استخبارات التهديدات الإلكترونية في شركة DATAPROTECT عن تهديد محتمل يستهدف المغرب. وفقًا للتقرير، أعلنت مجموعة قراصنة هندية حديثة التكوين تُعرف باسم “صيادو الليل” (The Night Hunters) عن نيتها استهداف مؤسسات مغربية في إطار عملية أطلقت عليها اسم “OP_MA”.
وأفاد التقرير أن المجموعة أعلنت في بداية الأسبوع الماضي عن عزمها شن هجمات تستهدف البنى التحتية والمؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة المغربية ابتداءً من 10 أغسطس. ورغم أن المجموعة ركزت حتى الآن على استهداف كيانات هندية، بما في ذلك وزارة السياحة والإبداع الاقتصادي في يونيو 2024، إلا أنها تتجه الآن بوضوح نحو توسيع نشاطها ليشمل المغرب.
تتخصص مجموعة “صيادو الليل” في هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS)، والتي تهدف إلى تعطيل الخدمات الإلكترونية للأهداف. وتتضمن طريقة عملهم استخدام شبكات الروبوتات لإغراق البنى التحتية المعلوماتية، مما يجعل المواقع الإلكترونية والخدمات غير قابلة للوصول.
يبدو أن دوافع المجموعة ذات طابع جيوسياسي، وربما ترتبط بخلافات سياسية أو اختلافات أيديولوجية. ويثير اختيار المغرب كهدف تساؤلات حول النوايا الدقيقة للمجموعة والتوترات المحتملة الكامنة وراء ذلك.
في مواجهة هذا التهديد الوشيك، يُنصح جميع المواطنين والمؤسسات في المغرب بتوخي الحذر إزاء أي نشاط أو اتصال مشبوه، خاصة فيما يتعلق بعمليات التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة. كما يُوصى بتفعيل وتحديث إجراءات الأمن السيبراني وأدوات استخبارات التهديدات لمواجهة هذا الخطر.
ينصح الخبراء المؤسسات المغربية بتعزيز دفاعاتها ضد هجمات DDoS. ويشمل ذلك إنشاء خدمات للتخفيف من هذه الهجمات، وزيادة مراقبة الشبكة، واستخدام تقنيات توزيع الحمل، وإعداد خطط للاستجابة للحوادث.
يؤكد هذا التهديد على أهمية الأمن السيبراني كقضية حاسمة لحماية البنية التحتية الرقمية الوطنية ضد هذه الأشكال من الهجمات الموجهة.
عن موقع: فاس نيوز