يستعد الشعب المغربي غدًا الأربعاء لإحياء الذكرى الـ45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة. وتعتبر هذه المناسبة محطة مهمة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وفي بيان لها، أشارت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أنه في 14 غشت 1979، قدمت وفود من علماء ووجهاء وأعيان إقليم وادي الذهب إلى الرباط لتجديد بيعتهم للملك الراحل الحسن الثاني، مؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وانتمائهم الوطني.
وقد شكل هذا الحدث لحظة تاريخية في مسيرة الوحدة الترابية للمملكة، حيث قام الملك الراحل بتوزيع السلاح على الوفود في إشارة رمزية لاستمرار الكفاح من أجل الدفاع عن وحدة البلاد.
ومنذ استرجاع الإقليم، شهدت المنطقة إطلاق مشاريع تنموية كبرى في مختلف المجالات، مما ساهم في تحويلها إلى قطب جهوي هام. وفي عام 2016، أطلق الملك محمد السادس النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي يركز على التنمية المتكاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وتأتي هذه الذكرى هذا العام في سياق خاص، حيث شهدت المملكة مؤخرًا انتصارًا دبلوماسيًا بارزًا بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء. وقد أعدت المندوبية السامية برنامجًا حافلًا بالأنشطة والفعاليات لإحياء هذه المناسبة، يشمل مهرجانًا خطابيًا وتكريم قدماء المقاومين، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتربوية في مختلف أنحاء المملكة.
وتؤكد أسرة المقاومة وجيش التحرير تجديد ولائها للعرش العلوي واستعدادها للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، التي تعتبر أولوية وطنية قصوى للمملكة المغربية.
عن موقع: فاس نيوز