في تصريح حصري لجريدة فاس نيوز، أعرب أحد سكان حي الفضيلة بطريق عين الشقف، التابع لمقاطعة سايس بجماعة فاس، عن استياء السكان الشديد من التدهور الكبير في مستوى الخدمات الأساسية بالحي، مما حول حياتهم اليومية إلى معاناة مستمرة.
وأوضح المتحدث أن المساحات الفارغة في الحي، التي كان من الممكن تحويلها إلى مناطق خضراء أو فضاءات ترفيهية للأطفال، قد تحولت إلى مطارح عشوائية للنفايات. تراكم هذه النفايات لم يتسبب فقط في انتشار الروائح الكريهة والمشاكل الصحية، بل جعل الحي مرتعًا للكلاب الضالة التي تجوب المنطقة بأعداد كبيرة، ما يشكل تهديدًا مباشراً لأمن وسلامة السكان، وخاصة الأطفال.
كما أضاف أن مشكلة الإنارة الليلية تفاقم من معاناة السكان، حيث أن الشوارع تفتقر إلى الإضاءة الكافية، مما يغرق الحي في ظلام دامس ليلاً. هذا الوضع يعزز الشعور بعدم الأمان ويزيد من انتشار الأنشطة غير المشروعة، بالإضافة إلى تعريض السكان لخطر السقوط أو التعثر في الأزقة والطرق المتضررة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار الساكن إلى أن الطرق والأزقة في حي الفضيلة تعاني من تدهور شديد، حيث أصبحت مليئة بالحفر والتشققات، مما يجعل التنقل داخل الحي مهمة صعبة وخطيرة، خاصة خلال فصل الشتاء أو في فترات الليل. هذا الوضع يعيق حركة المركبات والمارة على حد سواء، ويزيد من معاناة السكان، خاصة كبار السن والأطفال.
سكان حي الفضيلة يناشدون السلطات المحلية للتدخل العاجل لتحسين ظروف العيش في هذا الحي المنسي. تتلخص مطالبهم في تنظيف المساحات العامة من النفايات، وتحسين خدمة جمع النفايات بشكل منتظم، وتعزيز الإنارة الليلية، وإصلاح الطرق والأزقة بشكل يليق بكرامة المواطنين.
ويأمل سكان حي الفضيلة أن تجد نداءاتهم استجابة من المسؤولين، وأن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الوضع، بما يعيد للحي بعضاً من الحيوية ويجعله مكانًا أكثر أمانًا وراحة للعيش.