يوم 14 غشت 1979 بالعاصمة الرباط:
«اجتمع شرفاؤنا وعلماؤنا ووجهاؤنا، ورجالنا ونساؤنا، كبارنا وصغارنا، فاتفق رأينا الذي لا يتطرق إليه اختلال، واجتمعت كلمتنا التي لا تجتمع على ضلال على أن نجدد لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين سيدنا الحسن الثاني حفظه الله بالسبع المثاني، البيعة التي بايع بها آباؤنا وأجدادنا آباءه وأجداده الكرام، نَعَّم الله أرواحهم في دار السلام، فبايعناه على ما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه تحت شجرة الرضوان وأقررنا بحُكمِه والتزمنا طاعتَه ونُصحَه في كل وقت وآن، فنحن أنصاره وأعوانه وعساكره وجنوده نُوالي من والى ونُعادي من عادى».
وقد خاطب الحسن الثاني رحمه الله أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا:
«إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم، من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنِكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمدٍ على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر».
عن موقع: فاس نيوز