أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية أنها تراقب عن كثب الوضع الوبائي لمرض جدري القردة (إم-بوكس) الذي يشهد انتشارًا واسعًا ومتسارعًا في عدد من الدول الإفريقية. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي صدر اليوم الخميس أن هذه المتابعة تأتي في إطار منظومة الرصد الوبائي الدولي.
وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بتحديث المخطط الوطني للرصد والاستجابة لهذا الوباء، مراعية في ذلك التطورات الوبائية العالمية والمستجدات العلمية حول المرض، بالإضافة إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.
وكشف البيان أن المغرب قد وضع وفعّل مخططًا وطنيًا استباقيًا منذ يونيو 2022، مما أسفر عن رصد 5 حالات حتى شهر مارس من العام الحالي. وأكدت الوزارة أن معظم هذه الحالات كانت وافدة ولم تتسبب في انتقال العدوى للمخالطين، كما كانت خفيفة من الناحية الطبية وتعافت تمامًا دون أية مضاعفات.
وطمأنت الوزارة المواطنين بشأن مستوى اليقظة والاستعداد في المغرب، مؤكدة التزامها بالتواصل المستمر وتقديم آخر المستجدات.
وأشار البيان إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد أعلن مؤخرًا أن مرض “إم-بوكس” يشكل طارئًا صحيًا عامًا يثير قلقًا دوليًا، وذلك للمرة الثانية خلال عامين. ويأتي هذا القرار في ضوء الانتشار السريع للوباء منذ العام الماضي ومعدل الوفيات المرتفع المسجل في إحدى الدول الإفريقية، مما يستدعي جهودًا وتعاونًا دوليًا للحد من انتشاره.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على استمرار الإبلاغ عن الحالات في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا، مشددة على أهمية اليقظة المستمرة والتعاون الدولي في مواجهة هذا التحدي الصحي.
عن موقع: فاس نيوز