تنطلق اليوم الخميس في قطر جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتأتي هذه المحادثات وسط تزايد المخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة، وفي ظل استمرار النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني خلال 10 أشهر من الحرب، وفقًا لحركة حماس.
وتجري هذه المحادثات بدعوة من الوسطاء – قطر والولايات المتحدة ومصر – في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوقف الأعمال العدائية. وقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن يساعد وقف إطلاق النار على منع هجوم إيراني محتمل ردًا على اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي تتهم إيران إسرائيل بتنفيذه.
ومن المقرر أن يحضر المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، إلى جانب رؤساء جهاز الموساد الإسرائيلي وجهاز الشاباك. وتستند المناقشات إلى خطة أعلنها بايدن في 31 مايو، والتي تتضمن هدنة لمدة ستة أسابيع مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وتبادل للأسرى.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد التوترات الإقليمية بعد اغتيال هنية وقائد عسكري في حزب الله. وقد رفضت إيران دعوات غربية للامتناع عن مهاجمة إسرائيل، بينما يهدد حلفاؤها في لبنان والعراق واليمن بالرد على عمليات الاغتيال.
وعلى الأرض، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية عن سقوط قتلى وجرحى في غارات جوية على خان يونس ومدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تفكيك أكثر من 30 موقعًا لحركة حماس في أنحاء القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل كارثة إنسانية في غزة، حيث نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية. وقد دعا فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأونروا، إلى وقف إطلاق النار لاستعادة كرامة النساء والفتيات في غزة اللواتي يعانين من ظروف معيشية قاسية.
عن موقع: فاس نيوز