تشهد المناطق الحدودية بين الجزائر وليبيا توتراً متزايداً في الآونة الأخيرة، وسط تحركات عسكرية غير مسبوقة في الجنوب الليبي. وقد أثارت هذه التطورات قلق السلطات الجزائرية، التي تواجه بالفعل تحديات أمنية على حدودها مع مالي.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الجنوب الليبي يشهد حشداً عسكرياً كبيراً بين قوات حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقد عبرت الجزائر عن قلقها إزاء هذه التطورات بشكل واضح، حيث استدعت السفير الليبي وحذرت من “خطورة الوضع وتداعياته على الجوار”، داعية الأطراف إلى وقف التصعيد العسكري.
يأتي هذا التوتر في وقت حساس بالنسبة للجزائر، التي تستعد لانتخابات رئاسية في سبتمبر المقبل. وتخشى السلطات الجزائرية من أن تؤدي هذه التحركات العسكرية إلى إحداث واقع إقليمي جديد في المنطقة الحدودية، مما قد يكون له تداعيات أمنية وسياسية على الجزائر ودول الجوار الأخرى.
ويرى محللون أن هذه التطورات تضع الجزائر في موقف صعب، حيث تواجه تحديات أمنية متزايدة على حدودها الجنوبية والشرقية في وقت تنشغل فيه بالاستعداد للانتخابات الرئاسية. وتبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تعامل الجزائر مع هذه التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز