تطور المغرب الترابي: حين حكمت الإمبراطورية المغربية أجزاء من إفريقيا والجزائر

كشفت دراسة نشرها موقع أمريكي متخصص في التاريخ عن التطور الترابي للمغرب منذ تأسيسه كدولة في القرن الثامن الميلادي وحتى يومنا هذا، مصنفة إياه كثاني أقدم نظام ملكي في العالم.

ومن أبرز ما لوحظ في هذه الخرائط أن الحدود الترابية للمغرب خلال حكم السلالات المرابطية والموحدية والمرينية، والتي امتدت من عام 1040 إلى 1465 ميلادية، كانت تشمل ما يعرف اليوم بالجزائر.

وأبرزت الدراسة، التي استندت إلى خرائط تاريخية، التغيرات الجغرافية التي شهدتها الدولة المغربية عبر مختلف العصور والسلالات الحاكمة، حيث تراوحت بين التمدد والانكماش.


بدأت الرحلة مع سلطنة الأدارسة (789-974)، التي شكلت نواة الدولة المغربية. تلتها الدولة المرابطية (1040-1147) التي توسعت جنوباً. ثم جاءت الخلافة الموحدية (1147-1269) لتشهد المغرب أوج اتساعه الإقليمي.

واصلت سلطنة بني مرين (1269-1465) الحفاظ على معظم هذه الأراضي، قبل أن تتقلص الرقعة الجغرافية في عهد الوطاسيين (1465-1510).

شهدت الفترة من 1510 إلى 1659 حكم الأشراف السعديين، تلاها حكم الأشراف العلويين من 1659 إلى 1912. وأخيراً، تأسست المملكة المغربية الحديثة عام 1956 واستمرت حتى يومنا هذا.

يبرز هذا المخطط التاريخي كيف تطورت حدود المغرب وتغيرت عبر القرون، مع التركيز على الفترات التي شهدت أقصى توسع إقليمي لكل سلالة حاكمة. وهو يقدم نظرة شاملة على التاريخ الجغرافي الغني للمغرب، مسلطاً الضوء على تطوره من سلطنة صغيرة إلى مملكة حديثة ذات حدود مستقرة.

عن موقع: فاس نيوز