أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم عن استدعاء سفيرها لدى تشاد، جمال الدين عمر بن نعوم، في خطوة دبلوماسية مفاجئة تأتي بعد شهرين فقط من تعيينه في منصبه. وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على قرار تشاد فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة جنوب المغرب.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن قرار الجزائر يأتي احتجاجًا على ما اعتبرته دعمًا تشاديًا لسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي تعارضه الجزائر بشدة.
وكانت نجامينا قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها فتح قنصلية في مدينة الداخلة، الواقعة في الجزء الجنوبي من الصحراء الغربية المغربية، في خطوة اعتبرتها الرباط دعمًا لموقفها بشأن السيادة على كامل أراضيها الجنوبية.
ويأتي هذا التطور ليزيد من حدة التوتر الدبلوماسي في المنطقة، حيث تواصل الجزائر دعمها لمرتزقة البوليساريو الإرهابية التي تطالب بالإنفصال، بينما يؤكد المغرب على سيادته على الإقليم.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على العلاقات الثنائية بين الجزائر وتشاد.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب التشادي أو المغربي على قرار الجزائر استدعاء سفيرها. ويترقب المراقبون ردود الفعل الدولية والإقليمية على هذا التطور الدبلوماسي الجديد في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز