شهدت العلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل ركودًا في الأشهر الأخيرة، وفقًا لتقرير صادر عن معهد السلام لاتفاقيات أبراهام. فبعد فترة من النمو المتسارع بين مايو 2023 و2024، استقرت قيمة التبادل التجاري عند 8.5 مليون دولار في يونيو الماضي، بزيادة قدرها 124% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وخلال النصف الأول من العام الحالي، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الرباط وتل أبيب 53.2 مليون دولار، بارتفاع نسبته 64% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وهي نفس الأرقام المسجلة في مايو الماضي.
يأتي هذا الركود بعد انتعاش كبير عقب انخفاض ملحوظ نتيجة لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، والحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر. فبعد هذا التاريخ، شهد التبادل التجاري المغربي الإسرائيلي انخفاضًا بنسبة 61% في أكتوبر 2023، لكنه عاد وسجل 94 مليون دولار قبل شهرين من نهاية العام، بزيادة 112% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
هذا “التباطؤ” النسبي لا يقتصر على المغرب فحسب، بل يشمل جميع الدول المشاركة في عملية التطبيع، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والبحرين. فقد لوحظ انخفاض في التبادل التجاري مع إسرائيل في يونيو الماضي لهذه الدول أيضًا.
على الرغم من أن التبادل التجاري بين هذه الدول العربية الخمس، بما فيها المغرب، وإسرائيل قد شهد تطورًا ملحوظًا منذ توقيع اتفاقيات أبراهام للسلام في ديسمبر 2020، يبدو أن الحرب في غزة قد أبطأت إلى حد ما وتيرة التطبيع.
يذكر أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، مما يسهل توقيع شراكات تعاون مختلفة في مجالات التجارة والاستثمار.
عن موقع: فاس نيوز