في خطوة إنسانية تعكس العمق الاجتماعي والاقتصادي لرؤية جلالة الملك محمد السادس، أصدر جلالته عفواً ملكياً شمل صغار المزارعين المتابعين في قضايا زراعة القنب الهندي. هذا العفو الملكي السامي يأتي في سياق سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها المملكة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق الريفية، وخاصة تلك التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة.
هذا العفو الملكي السامي الذي تزامن مع ذكرى وطنية كبرى، يدشن مرحلة جديدة في مسيرة المغرب نحو تعزيز القيم الإنسانية، حيث أصبحت هذه المناسبات الوطنية محطات تتجدد فيها مبادرات جلالة الملك الإنسانية، مما يضفي عليها طابعاً خاصاً يعزز من قيم التضامن والتآزر في المجتمع.
ويعد هذا القرار خطوة هامة نحو تحسين أوضاع صغار المزارعين الذين كانوا يعانون من تبعات قانونية واجتماعية نتيجة زراعتهم للقنب الهندي. فبفضل هذا العفو، سيتمكن هؤلاء المزارعون من العودة إلى حياتهم الطبيعية والانخراط في أنشطة اقتصادية مشروعة، تسهم في تحسين مستوى معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
وإلى جانب الأثر الإنساني لهذا العفو، فإنه يعكس أيضاً الرؤية الملكية السامية التي تسعى إلى تحويل تحديات زراعة القنب الهندي إلى فرص تنموية، من خلال توفير البدائل الزراعية والتقنيات الحديثة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.
في المجمل، يجسد هذا العفو الملكي السامي قيمة المبادرات الإنسانية التي تتبناها المملكة بقيادة جلالة الملك، مما يجعل من كل مناسبة وطنية فرصة لإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية في كافة أرجاء المملكة.
عن موقع: فاس نيوز