في خطوة تعكس الثقة الراسخة من قبل وزير الداخلية، تم تعيين لحسن فضل الله، الشخصية المعروفة بخبرته الواسعة وكفاءته العالية، في منصب باشا أولاد الطيب بعمالة فاس بتاريخ 18 أغسطس 2024.
هذا التعيين يحمل في طياته مسؤولية جسيمة في منطقة تُعد من الأكثر حساسية وتعقيدًا في المغرب، خاصة بعد أن كانت مركزًا لزلزال الجرائم السياسية التي هزت أركان عمالة فاس وأسفرت عن سجن العشرات من السياسيين الفاسدين.
لحسن فضل الله ليس غريبًا عن مواجهة التحديات. فقد شغل مناصب بارزة خلال مسيرته المهنية، كان آخرها منصب رئيس قسم الشؤون الداخلية بجهة الداخلة وادي الذهب منذ 1 سبتمبر 2022.
قبل ذلك، تولى نفس المسؤولية بعمالة مقاطعة عين الشق منذ 23 يونيو 2018، حيث أظهر قدرات إدارية عالية ومهارات في التعامل مع القضايا المعقدة. مسيرته المهنية التي بدأت بتولي منصب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم السمارة، أهلته ليكون الرجل المناسب لهذه المهمة الجديدة.
منطقة أولاد الطيب، التي كانت بؤرة للجرائم السياسية، تتطلب قيادة حازمة وقادرة على تنفيذ القانون بصرامة. وقد وجد وزير الداخلية في لحسن فضل الله الشخص المناسب لتحمل هذه المسؤولية الكبرى.
التحديات التي سيواجهها في هذا المنصب لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تمتد إلى إعادة بناء الثقة بين المواطنين والسلطات، ومواصلة الحملة ضد الفساد التي لم تنته بعد.
تعيين لحسن فضل الله في هذا المنصب الحساس ليس مجرد قرار إداري، بل هو رسالة قوية بأن وزارة الداخلية مصممة على القضاء على الفساد وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق التي كانت تعاني من اضطرابات سياسية.
القيادة الجديدة لأحمد فضل الله ستشكل بلا شك نقطة تحول في تاريخ أولاد الطيب، وستسهم في إعادة رسم ملامح المنطقة على أسس من القانون والنزاهة.
عن موقع: فاس نيوز